تنظيم عرس قرآني
في إطار الاهتمام والعناية البالغة التي يوليها المجلس العلمي المحلي لمراكز تحفيظ القرآن الكريم بالإقليم، وسعيا منه إلى تشجيع وتحفيز التلاميذ والطلبة على الجد والاجتهاد وإتقان حفظ كتاب الله عز وجل. بمناسبة ختم القرآن الكريم لأحد تلاميذ قرية دار ميمون الكبيرة التابعة لجماعة اجوامعة تم تنظيم عرسا قرآنيا بالقرية المذكورة بحضور السيد رئيس المجلس العلمي المحلي والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية والسيد عضو المجلس العلمي المحلي الأستاذ الأمين اقريوار والسيدان المرشدان أحمد الجامعي، ومحمد عثمان، انطلقت المسيرة الاحتفالية من مسجد القرية المباركة متوجهين إلى منزل التلميذ المحتفى به مرددين بعض الأذكار الخاصة بالختمة، وبعد الوصول إلى المنزل تفضل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بإلقاء كلمة مقتضبة بين من خلالها أن هذه العادة والعرف هو ما كان عليه أجدادنا وأسلافنا ينبغي الحفاظ عليه لما يحمله من دلالات رمزية خاصة، كما تطرق في كلمته لإبراز بعض مظاهر عناية سكان منطقة إقليم الفحص أنجرة بالقرآن الكريم خاصة في مجال التلقين والتحفيظ مستشهدا بأهم الأسر العلمية بالمنطقة الذين تركوا بصماتهم في الميدان رجالا ونساء، واستغل هذه المناسبة للتذكير بأهمية الحفاظ على نظام الشرط الذي أسسه المغاربة باعتباره عقدا وعرفا موروثا أصيلا ومتجذرا في ثقافة المغاربة على مر الأزمان والدهور واختلاف العصور، من أجل ضمان الجانب المادي والمعنوي للقيمين الدينيين مما يجعلهم يحسون بالاطمئنان ويستمرون في أداء رسالتهم النبيلة وصونا لكرامتهم وحقوقهم مذكرا كذلك بأن نظام الشرط قضية اجتماعية تهم الجميع. كما توجه بالشكر الجزيل لسكان القرية عموما ولأهل التلميذ خاصة متمنيا التوفيق والسداد للجميع، مختتما كلمته بالتنويه والإشادة لما يقدمه الإمام من مجهودات جبارة في أداء مهامه المنوطة به.
بعده تناول الكلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بدوره تحدث عن جهود أهل المنطقة في مجال تحفيظ القرآن الكريم والمحافظة على الدور الريادي للمساجد والمدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ليستمر العطاء والإنتاج، وهذا لا يتم إلا بالرجوع إلى الالتزام بنظام الشرط الذي بجسد عقدا عرفيا بين الجماعة والإمام، للقيام بوظيفة اجتماعية دينية وتعليمية، كما تم التنبيه إلى أن مآل الشرط في زمننا بدأ يتراجع بشكل مهول وهذا ينبئ عن تخلي الجماعة عن وظيفتها تجاه إمام المسجد، موضحا كذلك إذا ما تم الإخلال بهذا الواجب أو التهاون والتساهل فيه ستكون نتائج عكسية.
وفي ختام هذا الحفل البهيج سلم السيد رئيس المجلس العلمي المحلي للتلميذ المحتفى به هدية رمزية تشجيعا وتحفيزا له ولأقرانه.
ليختم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين حفظه الله ونصره ولكافة أفراد أسرته العلوية الشريفة.
وحرر يوم الجمعة 14 شوال 1444 هجرية الموافق 5 ماي 2023م.


