في بيت عالم: الشيخ علي بن علي العفاقي
حل المجلس العلمي المحلي لإقليم الفحص أنجرة يومه الأربعاء 12 شوال 1444 هجرة، الموافق 3 ماي 2023م بعد صلاة العصر ضيفاً على الإمام والفقيه سيدي علي بن علي العفاقي أحد أبرز شخصيات قرية الجردة المزداد بتاريخ 1956م بها نشأ وترعرع إلى أن بلغ سن التمييز أخذه والده إلى كتاب القرية بمسجد الشرفاء البقاليين من أجل حفظ القرآن الكريم على الإمام سيدي محمد بن أحمد الشاط المعروف والمشهور بالفقيه سي (حَمّانو،) بعد ذلك التحق بأخيه المسمى سي عبد السلام العفاقي بقرية الجردة ثم إلى مدشر العْلاَوية التابع لجماعة صدينة إقليم تطوان فلازمه هناك حوالي مدة ثلاث سنوات، ثم رجع مع أخيه إلى مسقط رأسه بقرية الجردة، ثم بعد ذلك انتقل مع أخيه إلى قرية السعيدييش التابعة لجماعة تغرامت، إلى أن وافت المنية أخاه سنة 1983.
ثم بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم ودراسة بعض المتون العلمية على أخيه الفاضل كالأجرومية والألفية وابن عاشر وغير ذلك من العلوم، مباشرة تقلد منصب الإمامة والخطابة والآذان والتدرير بمدشر الفحامين لمدة أربعة عشر سنة (14) كما انتقل إلى مؤسسة الموحدين بطنجة ليعمل مدررا ومحفظا هناك، ثم عاد إلى مسقط رأسه ليمارس نفس المهام المذكورة إلى حدود سنة 2010 حيث أصيب بوعكة صحية أقعدته وألزمته الفراش شفاه الله وعافاه، وقد جاءت هذه الزيارة في إطار برنامج المجلس العلمي المحلي لإقليم الفحص أنجرة “في بيت عالم” والذي يروم التعريف بالأعلام والشيوخ والمدرسين للعلوم الشرعية بمنطقة إقليم الفحص أنجرة.
وقد كانت هذه الزيارة مناسبة للتعرف عن قرب على حياة الإمام الجليل والاطلاع على أحواله والاستماع إلى تجربته الغنية والحافلة، والتي هي في الواقع مسيرة حياة مع القرآن الكريم والعلوم الشرعية والآلة وغيرها.
وهي تجربة استفاد منها جم غفير من الطلبة، ومن أهم تلامذته الذين درسوا عليه:
– محمد العربي بن المختار العشيري
– محمد بن محمد الحداد
– عبد العزيز بن أحمد العفاقي
– أحمد بن محمد البقالي
-عبد الصمد بن محمد الحداد وغيرهم كثير.
وإن مجلسنا مع الإمام الجليل امتدّ بنا في سياحة علمية واسعة، وما كانت تزخر به منطقة أنجرة من مراكز علمية مزدهرة خاصة فيما يتعلق بتحفيظ القرآن الكريم كما حدثنا بذلك إبنه البار، وإننا بمناسبة هذه الزيارة المباركة نتوجه بالشكر الجزيل إلى الإمام الجليل سيدي علي العفاقي وأفراد أسرته الكريمة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مع الدعاء لفضيلته بالصحة والعافية والبركة في العمر. وختمت الزيارة بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين حفظه الله ونصره ولكافة أفراد أسرته العلوية الشريفة.



